loader image

القشاش (قطارات الدرجة الثالثة)

القشاش (قطارات الدرجة الثالثة)

تصوير: محمد الكاشف

مصور صحفي وشاعر عامية، ولد في محافظة الفيوم عام..، وتعلم التصوير بمجهودات ذاتية، صدر له دوانان شعريان.

ألتقطت هذه الصور على مدار عام تقريبا، في الفترة من 2016 وحتى الربع الأول من 2017.

بالنظر إلى تاريخ نشأة وتطور سكك حديد مصر، منذ كان مشروعا استعماريا قدمه الإنجليز إلى محمد على في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، نجد أن العمل على المشروع أو وقفه أو حتى مده بخطوط عمل جديدة، كان يحركه بشكل أساسي مصالح الاستعمار \عسكرية، وعلى الرغم من ذلك، قد شكل مصدر نفع كبير للمواطنين، حيث لا تزال القطارات حتى الآن، وتحديدا (القشاش) وسيلة النقل الأرخص بين محافظات مصر.

وتعد قطارات الدرجة الثالثة أو الضواحي، أو بحسب الإسم الشعبي القشاش؛ والتي ترجع تسميتها بهذا الإسم لمرورها بجميع القرى والمراكز والنجوع الموجودة على خط سيره.

وفي الزمن المعاصر، فيمكن وصف عمليات التطوير والإحلال في سكك حديد مصر بالمركزية والطبقية، والتي تركز أغلبها في قطارات الدرجة الأولى والثانية المميزة، وعلى خطوط المناطق المركزية كالقاهرة والأسكندرية، لتبقى قطارات الدرجة الثالثة (القشاش) تعمل على مدار … دون تطوير أو إحلال. وهو ما جعلها الأخطر، نتيجة لإنتشار حوادث القطارات في مصر.

ولما كان الفساد المؤسسي واحدا من سمات عصر مبارك، وما ترتب عليه من تدني عام وشامل للبنية التحتية، فقد كانت حوادث القطارات واحدة من علامات هذا العصر، وفي العشرين عاما الأولى من حكمه، شهدت سكك حديد مصر حادثا كل عام تقريبا، وذلك في الفترة من 1982 وحتى 2002.

مشاركة القصة